الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي يؤكد في حوار مع " الغد " :
حزب البعث سيطلق عملية سياسية شاملة تجمع كل العراقيين بعد رحيل المحتل
* قانون اجتثاث البعث لم يكن وليد لحظة الاحتلال، بل جرى وضعه في العام 1989
* الحكومة الإيرانية تتدخل في العملية السياسية بالعراق بشكل سافر
* الأميركيون حاولوا الاتصال بنا ولكننا رفضنا الجلوس معهم قبل رحيلهم عن بلادنا
*نريد من الرئيس أوباما تنفيذ وعوده التي قطعها أثناء حملته الانتخابات بشأن العراق
مؤيد أبو صبيح
دمشق
طالب الممثل الرسمي للبعث الدكتور خضير المرشدي الولايات المتحدة الأميركية بضرورة أن تسحب قواتها العسكرية من العراق، كما طالب رئيسها باراك أوباما بضرورة تنفيذ وعوده التي قطعها حول العراق إلى أفعال، وأن "يلتزم بالإعتراف بالحقوق الكاملة وغير المنقوصة للشعب العراقي .
وقال الامين العام للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية، التي تعد الواجهة السياسية لـ"المقاومة" العراقية، إن "كان أوباما جادا فعليه تحويل أقواله حول العراق إلى أفعال، وأن يعيد جميع مؤسسات الدولة العراقية الوطنية إلى الحالة التي كانت عليها قبل الإحتلال.
كما طالب المرشدي، في حوار مع "الغد" أجرته في العاصمة السورية دمشق، رئيس البيت الأبيض بـ"الإعتذار للشعب العراقي الذي ذاق الأمرين جراء الإحتلال، وتعويضه عما لحق به من ويلات ودمار وقتل وتهجير طوال السنوات الست الماضية".
وأضاف إن "المقاومة هي من أجبرت القوات الأميركية على الإنسحاب خارج المدن، وأنها لن تهدأ حتى تشاهد آخر جندي محتل يغادر أرض الرافدين"، مؤكداً أن المقاومة حالياً "هم البعثيون ومعهم عدد من الفصائل الوطنية والاسلامية".
وأوضح أن تلك القوى " تشكلت في بداية الإحتلال من 50 فصيلا، كانوا متباعدين في أفكارهم وتوجهاتهم وبرامجهم، لكن كان لهم هدف واحد يجمعهم جميعا ألا وهو هدف التحرير وإستخدام البندقية ضد من احتل أرضهم وحلمهم".
وتابع المرشدي " بعد مرور ست سنوات على الإحتلال، إستطاعت المقاومة أن تتبلور في جبهات رئيسية معدودة ، الأولى هي جبهة الجهاد والتحرير، التي تتكون من 36 فصيلاً عسكرياً برئاسة أمين عام حزب البعث العربي الإشتراكي الرفيق عزة ابراهيم الدوري، ولها واجهة سياسية واحدة هي (الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية) والتي تضم في عضويتها عددا من الممثلين السياسيين للفصائل المجاهدة اضافة الى عدد من القوى الوطنية الرافضة للأحتلال".
وهناك "جبهة (الجهاد والتغيير)، والتي تتكون من عدد من الفصائل المسلحة وترتبط برئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري ، اضافة الى جبهات وفصائل جهادية اخرى" . بأختصار انها مقاومة الشعب العراقي بكافة اطيافه وانها بجميع عناوينها ومسمياتها وخلفياتها هي محط فخرنا واعتزازنا وتقديرنا ودعاءنا لها الدائم بالوحدة والانتصار .
وأضاف " في الأونة الأخيرة بدأ التنسيق بين الجبهتين، ومن المتوقع قريبا أن نصل إلى نوع من التنسيق التي يخدم هدف التحرير ، لأن هدفنا واحد الا وهو كنس الإحتلال، فضلا عن وجود تطابق تام في التوجهات السياسية والعسكرية".
وقال المرشدي إن "المقاومة هي من ألحقت الهزيمة بالقوات الأميركية عسكريا وسياسيا، فالأميركيون تكبدوا خسائر كبيرة في سنوات الإحتلال الست الماضية على صعيد الأرواح والمعدات، عدا عما خلفته الحرب من أزمة إقتصادية خانقة للأميركيين جعلت إقتصادها يرزح تحت وطأتها، إذ كشفت الأرقام الأخيرة عن أن تكلفة الحرب الأميركية على بلادنا وصلت حتى يومنا هذا نحو تريليون و800 بليون دولار وهو رقم كبير جداً جداً".
وأكد أن "الحكومة الإيرانية الصفوية تتدخل في العملية السياسية بالعراق بشكل سافر عن طريق دعمها للأحزاب المحسوبة عليها والتي تحكم العراق حاليا كالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية والفضيلة والدعوة، عدا عن غيرها من الأحزاب المكونة للإئتلاف الحاكم، إذ أن معظم من يقف على رأس هذه الأحزاب كانوا تدربوا في السابق على يد الحرس الثوري الإيراني، بل كانوا أعضاء في فيلق القدس".
وأشار إلى أن "الأحزاب الشيعية تمول وتسلح بالكامل من قبل إيران، وهناك العديد من قادتها ممن يحملون الجنسية الإيرانية وشاركوا أخيرا في إنتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت مطلع الشهر الماضي".
وشدد المرشدي على أن "إيران نافذة ومتمددة في العراق ولها دور كبير في دعم المرجعيات الشيعية في الجنوب، وخصوصا فيما يتصل بتعطيل مشروع مقاومة الإحتلال عن طريق إصدارهم للفتاوى الدينية والترهيب والترغيب ودفع الأموال الطائلة".
ونفى وجود إتصالات بين المقاومة العراقية والقوات الأميركية أو الحكومة الحالية التي وصفها بأنها من صنيعة "الإحتلال".
حزب البعث سيطلق عملية سياسية شاملة تجمع كل العراقيين بعد رحيل المحتل
* قانون اجتثاث البعث لم يكن وليد لحظة الاحتلال، بل جرى وضعه في العام 1989
* الحكومة الإيرانية تتدخل في العملية السياسية بالعراق بشكل سافر
* الأميركيون حاولوا الاتصال بنا ولكننا رفضنا الجلوس معهم قبل رحيلهم عن بلادنا
*نريد من الرئيس أوباما تنفيذ وعوده التي قطعها أثناء حملته الانتخابات بشأن العراق
مؤيد أبو صبيح
دمشق
طالب الممثل الرسمي للبعث الدكتور خضير المرشدي الولايات المتحدة الأميركية بضرورة أن تسحب قواتها العسكرية من العراق، كما طالب رئيسها باراك أوباما بضرورة تنفيذ وعوده التي قطعها حول العراق إلى أفعال، وأن "يلتزم بالإعتراف بالحقوق الكاملة وغير المنقوصة للشعب العراقي .
وقال الامين العام للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية، التي تعد الواجهة السياسية لـ"المقاومة" العراقية، إن "كان أوباما جادا فعليه تحويل أقواله حول العراق إلى أفعال، وأن يعيد جميع مؤسسات الدولة العراقية الوطنية إلى الحالة التي كانت عليها قبل الإحتلال.
كما طالب المرشدي، في حوار مع "الغد" أجرته في العاصمة السورية دمشق، رئيس البيت الأبيض بـ"الإعتذار للشعب العراقي الذي ذاق الأمرين جراء الإحتلال، وتعويضه عما لحق به من ويلات ودمار وقتل وتهجير طوال السنوات الست الماضية".
وأضاف إن "المقاومة هي من أجبرت القوات الأميركية على الإنسحاب خارج المدن، وأنها لن تهدأ حتى تشاهد آخر جندي محتل يغادر أرض الرافدين"، مؤكداً أن المقاومة حالياً "هم البعثيون ومعهم عدد من الفصائل الوطنية والاسلامية".
وأوضح أن تلك القوى " تشكلت في بداية الإحتلال من 50 فصيلا، كانوا متباعدين في أفكارهم وتوجهاتهم وبرامجهم، لكن كان لهم هدف واحد يجمعهم جميعا ألا وهو هدف التحرير وإستخدام البندقية ضد من احتل أرضهم وحلمهم".
وتابع المرشدي " بعد مرور ست سنوات على الإحتلال، إستطاعت المقاومة أن تتبلور في جبهات رئيسية معدودة ، الأولى هي جبهة الجهاد والتحرير، التي تتكون من 36 فصيلاً عسكرياً برئاسة أمين عام حزب البعث العربي الإشتراكي الرفيق عزة ابراهيم الدوري، ولها واجهة سياسية واحدة هي (الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية) والتي تضم في عضويتها عددا من الممثلين السياسيين للفصائل المجاهدة اضافة الى عدد من القوى الوطنية الرافضة للأحتلال".
وهناك "جبهة (الجهاد والتغيير)، والتي تتكون من عدد من الفصائل المسلحة وترتبط برئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري ، اضافة الى جبهات وفصائل جهادية اخرى" . بأختصار انها مقاومة الشعب العراقي بكافة اطيافه وانها بجميع عناوينها ومسمياتها وخلفياتها هي محط فخرنا واعتزازنا وتقديرنا ودعاءنا لها الدائم بالوحدة والانتصار .
وأضاف " في الأونة الأخيرة بدأ التنسيق بين الجبهتين، ومن المتوقع قريبا أن نصل إلى نوع من التنسيق التي يخدم هدف التحرير ، لأن هدفنا واحد الا وهو كنس الإحتلال، فضلا عن وجود تطابق تام في التوجهات السياسية والعسكرية".
وقال المرشدي إن "المقاومة هي من ألحقت الهزيمة بالقوات الأميركية عسكريا وسياسيا، فالأميركيون تكبدوا خسائر كبيرة في سنوات الإحتلال الست الماضية على صعيد الأرواح والمعدات، عدا عما خلفته الحرب من أزمة إقتصادية خانقة للأميركيين جعلت إقتصادها يرزح تحت وطأتها، إذ كشفت الأرقام الأخيرة عن أن تكلفة الحرب الأميركية على بلادنا وصلت حتى يومنا هذا نحو تريليون و800 بليون دولار وهو رقم كبير جداً جداً".
وأكد أن "الحكومة الإيرانية الصفوية تتدخل في العملية السياسية بالعراق بشكل سافر عن طريق دعمها للأحزاب المحسوبة عليها والتي تحكم العراق حاليا كالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية والفضيلة والدعوة، عدا عن غيرها من الأحزاب المكونة للإئتلاف الحاكم، إذ أن معظم من يقف على رأس هذه الأحزاب كانوا تدربوا في السابق على يد الحرس الثوري الإيراني، بل كانوا أعضاء في فيلق القدس".
وأشار إلى أن "الأحزاب الشيعية تمول وتسلح بالكامل من قبل إيران، وهناك العديد من قادتها ممن يحملون الجنسية الإيرانية وشاركوا أخيرا في إنتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت مطلع الشهر الماضي".
وشدد المرشدي على أن "إيران نافذة ومتمددة في العراق ولها دور كبير في دعم المرجعيات الشيعية في الجنوب، وخصوصا فيما يتصل بتعطيل مشروع مقاومة الإحتلال عن طريق إصدارهم للفتاوى الدينية والترهيب والترغيب ودفع الأموال الطائلة".
ونفى وجود إتصالات بين المقاومة العراقية والقوات الأميركية أو الحكومة الحالية التي وصفها بأنها من صنيعة "الإحتلال".