اهلا وسهلا بكم في موقع حزب البعث الاشتراكي DJ Caprs

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اهلا وسهلا بكم في موقع حزب البعث الاشتراكي DJ Caprs

منتديات حزب البعث الاشتراكي DJ Caprs


2 مشترك

    الوحدة

    Caprs
    Caprs
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 187
    التقييم : 326
    السٌّمعَة : 4
    تاريخ التسجيل : 04/05/2009
    الموقع : www.fnrtop.com

    الوحدة Empty الوحدة

    مُساهمة من طرف Caprs الجمعة نوفمبر 13, 2009 3:47 pm

    الوحدة
    ينطلق مفهوم الوحدة العربية لدى البعث من مسلمة بسيطة واضحة ، ومن حقيقة موضوعية ملموسة ، هي ان العرب امة واحدة ، تجمعها وحدة اللغة والثقافة والتاريخ والجغرافية والدور الحضاري المشترك ، وتجعل لها شخصية ذات هوية واحدة ، ورسالة واحدة في الحياة الانسانية ·
    اما التجزئة التي نراها اليوم فهي حالة مرضية عارضة · كان للغزوات الاجنبية ، ولتسلل الاجانب الى مواقع قيادته في حياة الامة ، ولمطامع الزعماء وانانيتهم ، دور اساسي في خلقها في الماضي ، وكان للاستعمار والصهيونية وللحكام المرتبطين بهما ، او الخاضعين لنفوذهما وسطوتهما او المنتفعين من اوضاع التجزئة والمخدوعين بمغرياتها ، دور مشابه في تثبيتها وترسيخها في عصرنا الراهن ·
    لذلك يجب ان تعود الامة العربية الى وضعها الطبيعي شأنها في ذلك شأن الامم الموحدة ، او التي توحدت ، اي لا بد من ان تتخلص من التجزئة وتستعيد وحدتها القومية الكاملة ·
    غير ان الوحدة العربية التي ينشدها البعث ليست وحدة سياسية شكلية ، لا تختلف عن التجزئة الا بالاسم ، كبعض اشكال الوحدة التي قامت بها الحكومات العربية واصبحت حبراً على ورق ، بل هي وحدة كيانية عميقة ، وحدة تفاعل والتحام وحدة خلق جديد ، وحدة لا تقوم على اساس الجمع الكمي (العددي) بين الاقطار العربية ، بل على اساس الالتحام العضوي الحي بين هذه الاقطار ، وصهر جميع امكانتها المادية والبشرية في بوتقة واحدة وخلقها خلقاً جديداً ، يجعل منها جسماً حياً واحداً بارادة واحدة ، وفعالية واحدة فهذه هي الوحدة التي تنقل الامة الى حالة نوعية جديدة تجعلها قادرة على تحقيق نهضتها الحضارية واداء رسالتها الانسانية ·
    وبهذا المعنى فان الوحدة في نظر البعث ثورة تاريخية تحقق تحولاً شاملاً في حياة العرب ، وفي نظرتهم الى انفسهم والى العالم من حولهم ، وفي طريقة تفكيرهم واسلوب حياتهم ، وفي ممارسة دورهم في المجتمع الانساني ، فيتجهون الى انفسهم والى العالم ، ويواجهون قضايا الحاضر والمستقبل ، وهم كيان واحد ، امة واحدة ، موحدة في ارادتها وفي امكاناتها وفي مصالحها ، وفي دورها الحضاري · وما لم تكن الوحدة على هذه الدرجة من العمق والشمول فإنها تظل شكلية ، وتظل عرضة للعواصف والتقلبات وبروز التناقضات ·
    ولهذا احتلت الوحدة وقضية الوحدة ، مكانة بارزة في فكر البعث وفي نضاله ، وفي تركيبه التنظيمي وحياته الداخلية حتى اعطاها البعث ( تقدماً ورجحاناً معنوياً ) على الحرية والاشتراكية ، وصاغ لها نظريتها الخاصة بالرغم من ترابط اهدافه الثلاثة ، وتعذر فصل احدها عن الاخر ·
    ولهذا ايضاً اتخذت الوحدة في فكر البعث شكل ثورة فكرية ونفسية عميقة وشاملة ، شكل انبعاث روحي ، فارتبطت عنده بمفهوم الانقلاب الجذري على الواقع المريض الذي تعيشه الامة فالانقلاب على هذا الواقع لا يتحقق بمداه العميق الشامل الا بعقلية الوحدة ونفسيتها ، سواء اكان ذلك على مستوى الامة ام على مستوى الحزب ومناضليه ، حتى ليصح القول اننا لا نكون انقلابيين بالمعنى العميق لهذا المصطلح الا اذا كنا وحدويين في الفكر والسلوك ·
    ولذلك اتخذ البعث من الايمان بالوحدة ، ومن النضال اليومي في سبيلها ، معياراً لثورية الافراد والجماعات ، ولثورية الامة نفسها في هذه المرحلة التاريخية ·
    بل ان اهمية الوحدة في فكر البعث قد ارتقت الى الحد الذي اقترنت فيه برسالة الامة في الحياة ، وهذا ما يعبر عنه بكثافة شعار الحزب ( امة عربية واحدة - ذات رسالة خالدة ) · ذلك ان الامة العربية لا تستطيع ان تستكمل شروط انبعاثها وتحقيق نهضتها الحضارية ، والنهوض باعباء رسالتها الانسانية الا بالوحدة · وفي مجتمع الوحدة ، فالوحدة هي الاطار الانسب والانضج والارقى لتفتح طاقات الامة وازدهارها وارتقائها الى مستوى التعبير عن رسالتها الحضارية ·
    غير ان تحقيق الوحدة ليس بالامر السهل فكل اعداء الامة العربية هم اعداء وحدتها ، وفي مقدمة الاعداء الامبرياليون والصهاينة · وذلك ان هؤلاء يدركون ان الوحدة طاقة انبعاثية جبارة تعصف بكل اشكال الهيمنة والاغتصاب ، وتحول الامة الى قوة عظمى قادرة على ان تؤدي دوراً عالمياً ايجابياً لصالح الانسانية المعذبة ، وهذا ما لا يريدونه ويضعون كل العراقيل التي يستطيعون وضعها في سبيله ·
    وليس هؤلاء وحدهم من ينفر من الوحدة ويقاوم فكرتها بل هناك الى جانبهم شرائح من ابناء الامة · وليس هذا بمستغرب · ذلك ان للتجزئة ارثاً ثقيلاً في حياة العرب ، فقد مرت عليهم منذ سقوط بغداد في ايدي المغول عام 1258م قرون وهم يعيشون حياة التجزئة بكل اشكالها المختلفة ، ويتفاعلون مع اوضاعها المادية والنفسية ويتأثرون بها فكراً وسلوكاً ، حتى غدت الوحدة في نظر بعضهم مجرد حلم من احلام الساسة الخياليـيـن ·
    وغدت في نظر غيرهم هدفاً مؤجلاً لا ينبغي الانشغال به وتقديم التضحيات في سبيله ، في الوقت الراهن · بل لقد غدت الوحدة في نظر اخرين تهديداً مباشراً لمصالحهم الانانية الضيقة وامتيازاتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي غنموها في ظروف التجزئة ، وفي مقدمة هؤلاء الحكام الفاسدون والشرائح الاجتماعية الطفيلية ·
    لهذا يرى البعث ان معركة الوحدة اصعب معركة تواجهها الامة منذ زمن طويل ، وان هذه المعركة تتطلب قبل كل شيء ان نجعل من الوحدة هدفاً شاخصاً من اهداف نضالنا اليومي ، هدفاً غير قابل للنسيان فالظروف قد تتطور في اتجاهات تكرس التجزئة وتخدم اوضاعها وتضع امام الوحدة المزيد من العراقيل ·
    ولكي يتحقق هذا الهدف لا بد له من جهد فكري يومي لبناء وعي جديد وعي وحدوي متطهر من انانيات التجزئة وعصبيتها ومغرياتها ، ثم لا بد من تعميم هذا الوعي ونشره على اوسع نطاق ، بحيث يكون عنصراً متحكماً في التفكير والسلوك ، ونشيداً يلهب النفوس حماسة لقضية الوحدة والنضال في سبيلها والتضحية من اجلها وبذلك يكون هذا الوعي بمثابة انبعاث روحي جديد·
    وهذا يعني ان النضال من أجل الوحدة يجب ان يكون عملاً منظماً يقوده حزب منظم ، حزب وحدوي في فكره وتنظيمه ، حزب تدخل الوحدة في نسيج فكره ، وفي وعي مناضليه ، وفي بنيته التنظيمية ، بحيث يصبح طليعة جديرة بقيادة النضال الوحدوي ، واداة مؤهلة من كل الجوانب لتحقيق الوحدة ·
    وبناء على ذلك اختلفت نظرة الحزب الى الوحدة وقضية الوحدة ، عن نظرة غيره من الاحزاب والقوى السياسية التي تنادي بها · فالوحدة لم تدخل في نسيج فكر تلك الاحزاب ، ولا في بنيتها التنظيمية ، ولا في مفردات نضالها اليومي كما هو الحال عند البعث ، بل ظلت شعاراً مجرداً يذكر في المناسبات ، وتبشيراً ( عاماً ) يتسع لشتى التناقضات ، وهدفاً مؤجلاً ينتظر الظروف المواتية والفرص السانحة ·
    وهكذا يصح من هذه الناحية ، ان نصف حزب البعث العربي الاشتراكي بأنه حزب الوحدة العربية ·
    واليوم ، وبعد ام المعارك ، يزداد هدف الوحدة اهمية وخطورة · فقد اصبحت المواجهة المصيرية بين الامة العربية وقواها الحية وطلائعها واجيالها الشابة من جهة واعداء وحدتها ونهضتها من جهة اخرى ، تفرض توحيد النضال العربي وتعبئة جماهير الامة كلها لصد المؤامرة على مستقبلها وعلى هويتها القومية فأعداء الامة يريدون اليوم تشويه هذه الهوية بل محوها ، بتثبيت التجزئة بين الاقطار العربية وبطرح مشاريع لدمج الكيان الصهيوني بالمنطقة بحيث تعطي لاقطار المشرق العربية هوية جديدة غير هويتها العربية الحقيقية هي ما يسمى اليوم بالهوية الشرق اوسطية ، وهذا يعني ان معركة الوحدة اصبحت معركة دفاع عن هوية الامة وبقائها الحضاري ·
    عاشق البعث العربي
    عاشق البعث العربي
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 241
    التقييم : 299
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 15/07/2011
    العمر : 45
    الموقع : جمهوريه العراق

    الوحدة Empty رد: الوحدة

    مُساهمة من طرف عاشق البعث العربي الإثنين يوليو 18, 2011 3:12 pm


    دمت ابدعآ

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 5:11 am