صدام حسين...غياب الجسد وبقاء الاسطورة ..
وشرّق حتى لم يدع ذكرَ مشرقِ - وغرّب حتى لم يدع ذكرَ مغربِ
منذ بداية مشواره السياسي دأب الرئيس الشهيد صدام حسين على
أن يكون في قلب الأحداث. وياهولها من أحداث تلك التي مرت بالعراق
في الثلاثة عقود الأخيرة! وكان رحمه الله على دراية تامة بانه مشروع
شهادة وإن حياته,التي وعى أدقّ تفاصيلها,هي حياة رجل إستثنائي بالمعنى
الجميل للكلمة. فقد كان رحمه الله, وباعتراف الأعداء والأصدقاء, فارسا
مقداما لا يكلّ ولا يملّ. ولم يتراجع أبدا الاّ للحظات قصيرة, هي إ ستراحة
المحارب كما يقال, ليعود بعدها أكثرعنفوانا وتحديا وإقداما, ليجد نفسه
من جديد وسط حلبة الصراع ولسان حاله يقول: "عش عزيزا أومت وأنت كريم -
بين طعن القنا وخفق البنودِ". وهذا هوبالضبط ما أراده وحصل عليه الرئيس
الشهيد صدام حسين.
في جميع الأزمة وفي مختلف بلدان العالم تتعلّق الشعوب برموزها الوطنية
ورجالها الأفذاذ. فهم تراثها الخالد ومنبع لكل تطلّعاتها ورغباتها في
حياة حرة كريمة. وصدام حسين,الذي تمر علينا اليوم أربعينية إغتياله
على يد عملاء ومرتزقة أمريكا, سيبقى رغم إختلاف البعض حوله, نجما مضيئا,
لأجيال وأجيال قادمة, في سمائنا الملبدة بالغيوم. وشأن جميع أبطال التاريخ
وشخوصه الاسطورية, سيتذكره العرب والمسلمون وغيرهم, في وقفته البطولية
المفعمة بالتحدي والكبرياء وهويواجه الموت مبتسما بينما أصاب الرعب والهلع
قاتليه.
وخلافا لمعظم, إن لم نقل لكل, من يسمون جزافا بقادة ورؤساء الدول العربية,
فضّل صدام حسين, بارادة لا تقهر وبعزيمة لا تلين, أن يكون واحدا من صنّاع القرار
ولاعبا أساسيا في مجرى الأحداث لا متفرجا, خانعا مستسلما تملى عليه الأوامر من
الخارج, وما عليه الاّ تلبية طلبات الآخرين, كاصحاب السعادة والفخامة والسمو,
قصّر الله من أعمارهم. أراد صدام حسين, رحمه الله, أن يختار بنفسه لا أن يكون مجبرا
على الاختيار مجسدا بذلك قول شاعره المفضّل, المتنبي: "أعطى الزمانُ فما قبِلتُ
عطاءه - وأراد لي, فاردتُ أن أتخيّرا". ولهذا وجد نفسه محاطا بذئاب مجوسية
وأفاعي كردية سامة وضباع صهيونية وصليبيية ومن حالفهم من العرب, وفي أمة
تكالبت عليها الأهوال والمصائب وفقد أبناؤها, أومعظمهم, بوصلة التاريخ
والجغرافية وكأنهم خرجوا من العدم. وتناسوا بل تجاهلوا انهم خيرأمة
أخرجت للناس. وهكذا عاش صدام حسين بينهم "غريبٌ كصالح في ثمودِ".
على أية حال, ونحن نحتفل باربعينية الشهيد, التي هي عرس وفرح لكلّ
للملايين من محبيه في أرجاء المعمورة, سنبقى عاجزين عن إعطاء الرجل -
الرمز حقّه وتقييم سيرته ومسيرته كمواحد من الرجال القلائل الذين صنعوا
التاريخ ولم يصنعهم. فقد ترك بصماته على كل حدث. ودخلت صورته وصوته الى
كلّ بيت, والى كلّ قلب حتى ألِف الناس صوته وتعلّقوا به "أنا الطائرالمحكيّ
والآخرالصدى". وتحوّل الشهيد صدام حسين, رحمه الله, من رمز لأمة تأبى الذل
والهوان الى إرث ثوري لملايين البشر ومصدر إلهام لجميع الأمم, ولم يعد "ملكا" للعراقيين أوالعرب فقط. لقد تخطى, في حياته كما في إستشهاده البطولي حدود
المعقول وتجاوزأسوارالممكن حتى أذهل الأعداء قبل الأصدقاء. وكما حصل مع
الكثيرمن شخوص وأبطال تاريخيين كعمر المختار وجيفارا سيدرك الناس جيدا,
ربما في السنوات القليلة القادمة, ما هي القيمة الحقيقية والمعاني البطولية
لهذا القائد الأسطوري, صدام حسين المجيد الذي ملأ الدنيا وشغل الناس.
وشرّق حتى لم يدع ذكرَ مشرقِ - وغرّب حتى لم يدع ذكرَ مغربِ
منذ بداية مشواره السياسي دأب الرئيس الشهيد صدام حسين على
أن يكون في قلب الأحداث. وياهولها من أحداث تلك التي مرت بالعراق
في الثلاثة عقود الأخيرة! وكان رحمه الله على دراية تامة بانه مشروع
شهادة وإن حياته,التي وعى أدقّ تفاصيلها,هي حياة رجل إستثنائي بالمعنى
الجميل للكلمة. فقد كان رحمه الله, وباعتراف الأعداء والأصدقاء, فارسا
مقداما لا يكلّ ولا يملّ. ولم يتراجع أبدا الاّ للحظات قصيرة, هي إ ستراحة
المحارب كما يقال, ليعود بعدها أكثرعنفوانا وتحديا وإقداما, ليجد نفسه
من جديد وسط حلبة الصراع ولسان حاله يقول: "عش عزيزا أومت وأنت كريم -
بين طعن القنا وخفق البنودِ". وهذا هوبالضبط ما أراده وحصل عليه الرئيس
الشهيد صدام حسين.
في جميع الأزمة وفي مختلف بلدان العالم تتعلّق الشعوب برموزها الوطنية
ورجالها الأفذاذ. فهم تراثها الخالد ومنبع لكل تطلّعاتها ورغباتها في
حياة حرة كريمة. وصدام حسين,الذي تمر علينا اليوم أربعينية إغتياله
على يد عملاء ومرتزقة أمريكا, سيبقى رغم إختلاف البعض حوله, نجما مضيئا,
لأجيال وأجيال قادمة, في سمائنا الملبدة بالغيوم. وشأن جميع أبطال التاريخ
وشخوصه الاسطورية, سيتذكره العرب والمسلمون وغيرهم, في وقفته البطولية
المفعمة بالتحدي والكبرياء وهويواجه الموت مبتسما بينما أصاب الرعب والهلع
قاتليه.
وخلافا لمعظم, إن لم نقل لكل, من يسمون جزافا بقادة ورؤساء الدول العربية,
فضّل صدام حسين, بارادة لا تقهر وبعزيمة لا تلين, أن يكون واحدا من صنّاع القرار
ولاعبا أساسيا في مجرى الأحداث لا متفرجا, خانعا مستسلما تملى عليه الأوامر من
الخارج, وما عليه الاّ تلبية طلبات الآخرين, كاصحاب السعادة والفخامة والسمو,
قصّر الله من أعمارهم. أراد صدام حسين, رحمه الله, أن يختار بنفسه لا أن يكون مجبرا
على الاختيار مجسدا بذلك قول شاعره المفضّل, المتنبي: "أعطى الزمانُ فما قبِلتُ
عطاءه - وأراد لي, فاردتُ أن أتخيّرا". ولهذا وجد نفسه محاطا بذئاب مجوسية
وأفاعي كردية سامة وضباع صهيونية وصليبيية ومن حالفهم من العرب, وفي أمة
تكالبت عليها الأهوال والمصائب وفقد أبناؤها, أومعظمهم, بوصلة التاريخ
والجغرافية وكأنهم خرجوا من العدم. وتناسوا بل تجاهلوا انهم خيرأمة
أخرجت للناس. وهكذا عاش صدام حسين بينهم "غريبٌ كصالح في ثمودِ".
على أية حال, ونحن نحتفل باربعينية الشهيد, التي هي عرس وفرح لكلّ
للملايين من محبيه في أرجاء المعمورة, سنبقى عاجزين عن إعطاء الرجل -
الرمز حقّه وتقييم سيرته ومسيرته كمواحد من الرجال القلائل الذين صنعوا
التاريخ ولم يصنعهم. فقد ترك بصماته على كل حدث. ودخلت صورته وصوته الى
كلّ بيت, والى كلّ قلب حتى ألِف الناس صوته وتعلّقوا به "أنا الطائرالمحكيّ
والآخرالصدى". وتحوّل الشهيد صدام حسين, رحمه الله, من رمز لأمة تأبى الذل
والهوان الى إرث ثوري لملايين البشر ومصدر إلهام لجميع الأمم, ولم يعد "ملكا" للعراقيين أوالعرب فقط. لقد تخطى, في حياته كما في إستشهاده البطولي حدود
المعقول وتجاوزأسوارالممكن حتى أذهل الأعداء قبل الأصدقاء. وكما حصل مع
الكثيرمن شخوص وأبطال تاريخيين كعمر المختار وجيفارا سيدرك الناس جيدا,
ربما في السنوات القليلة القادمة, ما هي القيمة الحقيقية والمعاني البطولية
لهذا القائد الأسطوري, صدام حسين المجيد الذي ملأ الدنيا وشغل الناس.