عبد الله بن حمود الطريقي
معالي الشيخ عبد الله بن حمود الطريقي وزير البترول والثروة المعدنية سابقا أول وزير بترول من السعودية ومؤسس منظمة أوبك مع وزير البترول الفنزولي ألفونسو وأول مبتعث سعودي للدراسة إلى الولايات المتحدة ، ولد عام 1918 في مدينة الزلفي .وتعود أصول عائلته إلى وادي الدواسر.
نفط العرب للعرب مقولة أشتهر بها وكان يقصد بها زيادة التجارة البينية العربية واستغلال اليد العاملة العربية.
أسماه البعض "البترولي الفقير" ، "الوفي الأمين" ، كناية عن ماوصف عنه بالنزاهة.
//
نشأته
في الزلفي تعلم على شيخها مبادئ القراءة والكتابة وقراءة القرآن، كما هو معتاد آنذاك، ثم انتقل إلى الكويت مع والده وعمره ست سنوات، وأكمل دراسته النظامية هناك، ثم ما لبث حتى انتقل إلى الهند، وهناك ألتقى بعبدالله المحمد الفوزان، وكان شيخ تجار العرب في الهند، والذي اقترح عليه الذهاب في بعثة دراسية خارجية، وتوسّط له في إنجازها، فكانت القاهرة، محطته التالية.
جرأة وذكاء مبكرين
يُذكر أن "الطريقي مر على الملك عبد العزيز في الرياض أثناء رحلته إلى القاهرة، وفي مجلس الملك عبد العزيز، طرح الطريقي مقترحاً بأن تكون مدينة (مكة) منطقة مستقلة تديرها هيئة تمثل المسلمين من أنحاء العالم لتصنع أنموذجا من الفاتيكان بقالبٍ إسلامي، فكانت تلك علامة جرأة ونبوغ وتصوّر مبكر وقراءة منطقية". وقد نقل تلك القصة (روبرت ليسي) الذي أرّخ لحياة الراحل.
مراحل الدراسة
في العام 1933 كان الطريقي قد انتظم في الثانوية الخديوية ثم في ثانوية حلوان، وفيها تخرج وانتقل للدراسة في كلية العلوم بجامعة الملك فؤاد (القاهرة حاليا) متخصصا في الكيمياء، ليتخرّج منها في العام 1945، وقد ترك خلفه سيرة حسنة، ومسيرة مشرّفة أثناء دراسته الجامعية، وهو ما جعله يُرشح من قبل الملك عبد العزيز، شخصيا، للإبتعاث إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لإكمال الماجستير، وهكذا حصل إذ انتقل للدراسة في جامعة تكساس وأحرز فيها درجة الماجستير في الجيولوجيا (مع تخصص فرعي في هندسة البترول) وكانت رسالته عن "جيولوجيا المملكة العربية السعودية" وكان ذلك بعد عامين من ابتعاثه، وعاد من هناك الى وطنه بعد أن تزوج في المرة الأولى من امرأة أمريكية أنجبت له بكره (صخر).
إنجازاته
- إنشاء منظمة أوبك .
- طالب بعدم حرق الغاز الطبيعي من آبار النفط وأنها طاقة يمكن استخدامها.
- استرد خلال ترأسه لأرامكو - حينما كانت مجمع من الشركات الأمريكية - نصف ميزانية الدولة وعمل على إلغاء الامتيازات وزيادة حصة الدولة فيها.
- ساهم بإرساء قواعد المحاصصة واشراك الجانب الوطني في العمل البترولي والذي كان سببا في إثراء الدولة .
- له عدة مؤلفات ومقالات وأوراق مجموعة في كتاب "عبد الله الطريقي الاعمال الكاملة"
.أحد مؤسسي مركز دراسات الوحدة العربية
من اشد المعارضين لسياسة الاذعان في دول الخليج
تم نفية و سجنة و من ثم اقالتة
مؤلف مجلة نفط العرب للعرب عرف بنزعة قومية عظيمة جدا
تخليدا لذكراه
- له جائزة ،يشرف عليها مركز دراسات الوحدة العربية وتمنح مرة كل عامين لشخصية عربية طبيعية أو اعتبارية تتويجا لعمل محدد ومواقف معينة عبر فترة ممتدة من الزمن في مجال النفط والتنمية العربية,, قيمة الجائزة خمسة وعشرون الف دولار أمريكي,, ويتم الترشيح للجائزة عن طريق المؤسسات في الاقطار العربية مثل الجامعات ومراكز الدراسات والجمعيات العلمية ومنظمات العمل العربي والاتحادات والمنظمات المهنية والاهلية.
وفاته
توفي في عام 1997 في مدينة القاهرة ودفن في الرياض بمقبرة النسيم عن عمر ناهز الثمانين.